تتعدد الأسماء والشوق واحد
الشوق الذي قد يصبحنا ويمسينا ويحيط بنا من كل جهة ,, فلا نستطيع مقاومته ولا التحرر منه ,, إنما هو بمثابة قائد روحي يسير بك إلى حيث رسمت أنت بدايات اتجاهه.
ترى ماهي اسرارقوته ؟ وأين تبدأ بداياته؟ ومن الذي مكنه حتى يسلب النوم من عيون المشتاق ,, ويفقده شهية الطعام والشراب !!!!!؟
حتى يصبح كما قال الشاعر :
سهادي وقت نومي واكتئابي *** وآهاتي وكربي واضطرابي
وضيق تنفسي وعبوس وجهي *** وبعدي عن مقابلة الصحابي
وشدة حيرتي وشرود ذهني *** وفقدي الاهتداء إلى الصواب
دليل أنني في الضيق أحيا *** وأني منه في أقسى عذاب.
وفي المقابل قد يجعل المشتاق في نعيم وجداني فريد يستعذب فيه العذاب ,, ويتخيل الكون كله يصاحبه تغريدا , وألحان ,وإيقاعا ....
فلا يرى إلا الزهور تتراقص له ولا يسمع إلا الطير تغني معه ويحس أن الكون كله قد أصبح رهن إشارته ,,,
ما أجمل تلك الصورة التي يرسمها المشتاق في خياله ,, ويلونها بإبداعه ويعطيها نفسا عميقا بالغ التأثير ,, فيعيش الحقيقة المنتظرة بكل تفاصيلها تكون في شتائه دفاء, وفي صيفه بردا وسلاما , وعند خوفه أمنا وسكينة وفي غربته أنيسا ..
المشتاق قد ينتظر حبيبه , أو طفله , أو احد أقاربه , أو صديقه ,اونجاحه
(تتعدد الأسماء والشوق واحد)
لذا فان كل مشتاق معذور... أملنا ودعواتنا أن يصل كل مشتاق إلى تحقيق أشواقه ومبتغاة.