ليس من السهل أن تشعر بأنك السبب في ألم شخص ما.. وسيزداد الأمر سوءاً لو كان هذا الشخص عزيزاً عليك.. شخص لم يمنحك سوى الحب وجعل لحياتك لوناً وطعماً.. شخص ترى فيه كل الأخلاق الرفيعة والسمات العالية..
ولكنك دون أن تقصد تسبب له ألماً فضيعاً.. والأدهى أنك تشعر بحزنه وتتألم لألمه.. ولكنك مع ذلك لا تستطيع التخفيف عنه.. فتكون أمنيتك الوحيدة في تلك اللحظات أنه لو كان باستطاعتك كسر الحواجز وتخطي الحدود لتصل إليه وتضمه لكَ لتخفف عنه ألمه الذي ألم به.. وتمسح بيدك دموعه التي ذرفها بسببك.. ولكنك تشعر بضعفك حيال هذا الأمر.. فتبقى مكانك تُقاسي الألم والحرمان من فرحة التخفيف عنه..
ويؤنبك ضميرك ..وتشعر بغصة لمجرد معرفتك بأنك جرحت شخصاً أقل ما يُقال عنه أنه رقيق المشاعر ولا يستحق منك هذا الأسلوب.. والذي يزيد من عذابك أنك لم تكن تقصد أن تسبب له تلك الآلام.. فهو يعني لك الكثير الكثير..ولكنك تعجز عن إفهامه.. فتخونك الكلمات وتهرب منك الجُمل.. فلا تستطيع التعبير.. ولا تجد سوى الصمت المُطبق في هذا الموقف..
فتقف وحيداً تبحث عن شخص يضمك ليخفف عنك تلك المرارة.. ولكنك لا تجده.. إما لأنه لا يوجد الشخص المناسب.. أو لأنك لا ترغب بأن يتألم معك.. فتتجرع مرارة الألم لوحدك..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ويعتصرك الألم..فيُقطع أحشائك.. وتشعر بأن هناك صرخة مكبوتة في أعماقك تريد الخروج.. ولكنها لا تجد طريقها وسط أحشائك المتناثرة.. فتبقى الآآه حائرة بداخلك تزيد من نزفك..
وفي النهاية تقف عاجزاً..فكل الطرق مسدودة في وجهك.. وتحس بالكبت لتجمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بداخلك.. وأنك في أي لحظة ستنفجر..
ولربما تضيق السطور بما تكتبه.. أو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] القلم عن إتمام ما بدأته.. ولكنها في النهاية تبقى جماداً لا يشتكي..